الدفاع المدني يكرم المتطوعين في البقاع : هذا التكريم يعبر عن الامتنان لجهود أثمرت عطاءًا وحباً ووفاءًا واستعدادا لتقديم التضحيات
برعاية م.منطقة البقاع في حزب الله الدكتور حسين النمر و حضور مدير عام الدفاع المدني-الهيئة الحاج عدنان مقدم والنائب علي المقداد و وزير الصحة السابق الدكتور حمد حسن و مجموعة من الفعاليات و رؤساء المؤسسات و الجمعيات الرديفة، أقيم في قاعة اتحاد بلديات بعلبك حفل تكريم ل ٦٠٠ متطوع و متطوعة في الدفاع المدني - الهيئة - منطقة البقاع و كان الحفل بعنوان خط الدفاع الأول.
تخلل الحفل كلمة عن المتطوعين و كلمة لمدير المنطقة الحاج محمد باقر ابو دية الذي قال فيها أن "تلبية حاجات الناس هي نعمة إلهية منَّ الله أنعم بها على من اجتباهم من عباده، فكيف إذا كان العطاء في إغاثة الملهوف من المتطوعين الذين يغزو برد الثلوج أجسادهم لنكون نحن في دفء وعافية، والذين تلسع النار جباههم لكي لا تطالنا نيران الحرائق، والذين يعملون من دون كلل أو ملل لننام آمنين".
وتابع: "هذا العطاء ليس كأي عطاء، هذا العطاء بحاجة إلى الشجاعة التي تصل أحياناً إلى الذود بالنفس عندما تسعف الجرحى تحت النيران والقصف، وعندما تلامس الوباء بلباسك الأبيض، وعندما تقتحم ألسنة النار بخراطيم المياه، وعندما تصل النهار بالليل باحثاً عن دقائق لتريح الجسد الذي انهك في سبيل إيصال الرسالة الإنسانية".
بدوره مسؤول منطقة البقاع في حزب الله الدكتور حسين النمر في كلمة له قال أن "متطوعي ومتطوعات الدفاع المدني هم الجنود المجهولين، الذين لطالما كانوا في المقدمة والطليعة في تنفيذ المهام ومواجهة الصعاب، وحضروا في كل الاستحقاقات بجهوزية كاملة وشجاعة نادرة، يخمدون حرائق الجرود الغربية والشرقية، ويقتحمون النيران رغم المخاطر، وفي مواجهة جائحة كورونا التي حاول خلالها الوزير الدكتور حمد حسن أن يطمئن الناس بعبارته الشهيرة لا داعي للهلع، ولكن هذا الوباء كان يشكل رعبا حقيقيا للناس، حيث أقفلت الأسواق والمحلات التجارية والمؤسسات والمرافق العامة وخلت الشوارع. أما الدفاع المدني فكان حاضرا بقوة وفي الطليعة، يقتحم عناصره المواقع الموبوءة يقدمون الرعاية الصحية الأولية والدواء، يعقمون المؤسسات الرسمية والخاصة والمدارس، وينقلون المصابين إلى المستشفيات ومراكز الحجر الصحي، وصولا إلى غسل وتجهيز وإتمام مراسم دفن أعزاء على قلوبنا افتقدناهم من الأهل خلال الجائحة من دون خوف من الوباء، ومن دون تمييز بين منطقة وأخرى. وينقلون المساعدات إلى البيوت ويقدمون الإسعافات الأولية ويبلسمون الجراح، ولقد ارتقى منهم الكثير من الشهداء في ساحات الجهاد، في مواجهة العدو الصهيوني والتكفيريين، وهم حاضرون دوما لتقديم التضحيات قربة إلى الله تعالى".
وأعرب عن "الاعتزاز والافتخار بمتطوعي ومتطوعات الدفاع المدني وجهودهم التي أثمرت عطاء وحبا ووفاء". وقال: "هذا التكريم المعنوي يعبر عن الامتنان لجهود أثمرت عطاء وحبا ووفاء واستعدادا لتقديم التضحيات، وعندما تقع المعركة الكبرى بيننا وبين العدو هم حاضرون وجاهزون لمواكبة المجاهدين".
اختتم الحفل بتوزيع شهادات تقدير للإخوة المتطوعين و المتطوعات.