نص كلمة مدير المنطقة الثانية في الدفاع المدني - الهيئة خلال الاحتفال الذي اقيم في النبطية بمناسبة اربعينية حزب الله

نص كلمة مدير المنطقة الثانية في الدفاع المدني - الهيئة خلال الاحتفال الذي اقيم في النبطية بمناسبة اربعينية حزب الله

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وال بيته الطيبين الطاهرين.
السلام عليكم إخواني وأخواتي ورحمة الله وبركاته.


أربعونَ ربيعاً من الجهادِ والمقاومة،
أربعونَ ربيعاً بدأت بثلّةٍ من الشّرفاءِ الأشدّاءِ الصّابرين، أصحابِ العزيمةِ والبصيرةِ والتّوكّل، صمدوا بأضعفِ الإمكانات، وأقسى الظروف، طلّقوا الدّنيا ثلاثاً وعاهدوا ربَّهم على المضيِّ في دربِ سيّدِ الشّهداءِ (ع)، فبدأوا يخلّدونَ النّصرَ حكاياتٍ ترويها تضحياتُهم، وتلوّنُها دماؤُهم ويؤرّخُها محطُّ أقدامِهم، حتى صنعوا أربعينَ ربيعاً من النّصرِ والعزّةِ والكرامة، وأصبحت هذه الثّلّةُ القليلةُ المستضعَفةُ قوّةً عُظمى، تزيدُ عن مئةِ ألفِ مقاتلٍ يهابُهم العالم، ويؤرّقون مضجعَ العدوِّ الإسرائيليّ وأذنابِه في الداخلِ والخارج.


أمّا على صعيدِ الدّفاعِ المدنيّ، فقد كانت أربعينَ ربيعاً من الإنسانية، أنفقها شبابُ الدّفاعِ المدنيِّ في خدمةِ مجتمعِهم صحيّاً ، كانوا دوماً في قمّةِ التأهّب وعلى أتمِّ الجهوزية، لتلبيةِ استغاثات النّاسِ بالسّرعة القصوى، والجودةِ المُثلى، على كافّةِ الصّعد، من الإسعاف إلى الإنقاذ فالإطفاء، أمّا خلالَ جائحةِ كورونا، فقد كانوا الجنديَّ الأول وفي الصفوفِ الأماميّة في مواجهةِ هذا الفيروس ومحاربتِه من خلال التّوعية وإسعاف المرضى وحملات التلقيح .


وككلِّ طريقٍ معمّدٍ بالدماءِ والتّضحية، قدّم الدّفاعُ المدنيّ من خيرةِ شبابِه قرابينَ فداءً للمقاومةِ وأهلِها، نخصُّ بالذّكرِ منهم شهداءَ حربِ تموز 2006 ، الذين ارتقَوا في مثلِ هذه الأيّام ، وأوجّه لهم ـ باسمي وباسم كلِّ فرقِ الدّفاعِ المدني في المنطقة ـ أقدسَ التّحايا ، ونعاهدُهم على إكمالِ المسير والسّيرِ على خطاهُم مهما تعاظمت التضحياتُ وعلت الأثمان.


وبعدَ أربعينَ ربيعاً من التحدّياتِ والصعوبات، نفتخر اليوم بأننا أصبحنا على مستوى متقدّم من الإمكانات في مجالات الإسعافِ والإنقاذِ والإطفاء، سواءً على صعيد العديد أو التجهيزات والمعدات، أو الخبرات والقدرات الشخصية لكلّ أفراد الدفاع المدني. لقد أصبحنا هيكلاً متيناً متكاملاً حاضراً في كلّ ميدان، لن يتوانى تحت أيّ ظرفٍ عن خدمةِ أهلِه ومجتمعِه مهما اشتدّت المحن وتفاقمت الأزمات.


إنّ هذا الهيكلَ العظيم، هو بمثابةِ صرحٍ شاهقٍ من الحماية والأمان، تتمثّلُ أعمدتُه بجهازٍ كبيرٍ من المتطوعينَ إخوةً وأخوات، يستندُ عليهم، ويتماسكُ بهم، وهم رأس الحربةِ في خدمةِ مجتمعِ المقاومة.


أيّها المتطوعون العظماء، أنوّهُ بجهودكم الجبّارة، وأنحني إجلالاً لعظيمِ ما قدّمتموه من خدماتٍ في كلّ المجالات وعلى كلّ الصعد، وأخصّ بالشّكرِ والتّقدير فرقَ الإطفاء التي عملت الأسبوع الماضي في حريق زفتا-النميرية لثلاثةِ أيّامٍ متواصلة في حرّ الشمس وفي ظلام اللّيل وبين لهيبِ النّيران.


وهنا لا بدّ من التنويه والإشادة أيضاً بالبلديات والاتحادات التي لم تزل حاضرة ومتعاونة وداعمة في مجال الإطفاء.


في الختام، أيّها الحضور الكريم، أيها الأهلُ الشّرفاء، أشكر حضورَكم، وأسألُ اللّه تعالى أن يمدّنا بالقوّة ويؤيّدَنا بالتّوفيق لنستمرّ في خدمتِكم على أكملِ وجه، كما نهدي ثوابَ أعمالِنا لمولانا صاحبِ العصرِ والزمان عسى أن يتقبّلَها منا بأحسنِ القَبول.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اخبار مرتبطة

بالصور: الدفاع المدني - الهيئة يواصل تنفيذ مهامه في أقضية صور وبنت جبيل ومرجعيون 

اخر النشاطات

644 خدمة لمركز الدفاع المدني - الهيئة في بلدة دير قانون النهر خلال شهر آب 2024
105 خدمة لمركز الدفاع المدني - الهيئة في بلدة تبنين خلال شهر آب 2024
80 خدمة لمركز الدفاع المدني - الهيئة في حومين التحتا خلال شهر آب 2024
675خدمة لمركز بئر العبد التابع للدفاع المدني - الهيئة  خلال شهر آب 2024

تواصل اجتماعي